محمدالركايبى Admin
المساهمات : 71 تاريخ التسجيل : 14/08/2007 العمر : 35
| موضوع: رحلة السلام مع فقر الدم المنجلي(2) الإثنين أغسطس 20, 2007 12:27 pm | |
| [color=red] من ضمن ثمار الإبتلاء ثمار الإيجابية للإبتلاء..............
من ضمن الحقائق الثابتة التي لا مجال للشك والترديد فيها، إن الهدف من وجود الانسان في الحياة هو أسمى بكثير من التمتع بملاذ الدنيا، والعيش كما تعيش البهائم. فهو يدخل خلال حياته في خضم دورة تربوية تعليمية عميقة الأثر في كيانه، ثم يخرج منها إما الى جنة عرضها السماوات والأرض، لا توصف نعماؤها ولا تدرك لذائذها؛ وإمّا الى نار سجرها جبارها لغضبه، حيث تنعدم منها الرحمة والأمان .
ولو عرف الانسان هذه الحقيقة وأدركها لاستقامت حياته، ولاستطاع أن يتفوق على جميع المؤثرات، ويتحدى كل المتغيرات.
ولكن كيف يتسنى لنا ان نعرف هذه الحقيقة ؟
من الأمور والظواهر المشهودة في حياتنا أننا إذا أُصبنا في أموالنا أو أبنائنا وما الى ذلك، فان أنظارنا تتركز عادة على ذات المصيبة، فنسأل أنفسنا قائلين: لماذا نزلت بنا هذه المصيبة، ولماذا خصتنا دون غيرنا؟ في حين إن من الأجدر بنا أن نعي ظروف المصيبة وخلفياتها، ونستفيد منها - بالتالي - كمنهاج تربوي لنا في حياتنا.
عندما كان الامام الحسن بن علي يختضر دخل عليه جنادة طالباً منه أن يوصيه، فيبادر الإمام الى تقديم وصيته له قائلاً: "... واعمل لدنياك كأنك تعيش أبداً، واعمل لآخرتك كأنك تموت غداً، وإذا أردت عزاً بلا عشيرة، وهيبة بلا سلطان، فاخرج من ذلِّ معصية الله الى عزِّ طاعة الله عز وجل،...". ولا ريب إن هذه الوصايا لم تكن مجرد كلمات عابرة يطلقها إنسان يحتضر، ويكاد جسده يتفجر من الألم، بل هي كلمات تفيض حكمة ورشداً وروحاً إيمانية.. وفي ذلك دلالة كبرى على مدى استيعاب الإمام لحكمة الحياة، فقد استطاع بشخصيته العظيمة أن يتجاوز حدود المأساة...
وهنـا تنبغي الاشارة الى حقيقة هامة، وهي إن الإنسان الذي سرعان مـا يستسلم للمصيبة، ولا يخطر على باله أن يقاومها ويتحداها، إنما هـو إنسان ضعيف لم يترسخ الايمان في قلبه، ولم تطمئن نفسه ولو للحظة واحدة. كمـا أنه لا يمتلك رؤية مستقبلية الى الحياة، بل ينظر الى لحظته التي يعيشها فقط.
المصائب ضرورية
وبناءً على ذلك فان المصائب التي تتوالى على الانسان ضرورية لبناء شخصيته، بالرغم من عدم رغبته في أن تنـزل عليه. ومع ذلك فلولاها فانه لا يستطيع أن ينتبه الى خطائه، ونقاط الضعف في شخصيته، ولولاها لما عرف قدره ومكانته في الحياة. فمن ضمن فوائد المصيبة أنها تنقذ الانسان من الغفلة، وتذكره بواقعه.
والقرآن الكريم ينبهنا في سورة الانعام، وعبر آيات عديدة إلى الثمار الايجابية للمصائب والصعوبات التي يلاقيها الانسان في حياته، فيقول عز وجل في هذا المجال قُلْ أَرَأَيْتَكُمْ إِنْ اَتَاكُمْ عَذَابُ اللّهِ أَوْ أَتَتْكُمُ السَّاعَةُ أَغَيْرَ اللّهِ تَدْعُونَ إِن كُنْتُمْ صَادِقِينَ * بَلْ إِيَّاهُ تَدْعُونَ فَيَكْشِفُ مَا تَدْعُونَ إِلَيْهِ إِن شَآءَ وَتَنْسَوْنَ مَا تُشْرِكُونَ * وَلَقَدْ أَرْسَلْنَآ إِلَى اُمَمٍ مِن قَبْلِكَ فَاَخَذْنَاهُم بِالْبَأْسَآءِ وَالضَّرَّآءِ لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ * فَلَوْلآ إِذْ جَآءَهُم بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا وَلَكِن قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ * فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَآ اُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُم مُبْلِسُونَ * فَقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَالْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ( (الانعام/40-45) السابقة تبين لنا أن الانسان قد يصاب أحياناً بالغفلة حتى عن الله سبحانه وتعالى، وحينئذ يأتي دور المصائب لتعيده الى ذكره -تقدست أسماؤه- وتوسع من آفاق معرفته. وفي هذا المجال يروى إن رجلاً جاء الى الإمام الصادق وقال له: ياابن رسول الله دلني على الله ما هو، فقد أكثر عليَّ المجادلون وحيّروني؟ فقال له: يا عبد الله؛ هل ركبت سفينةً قطّ؟ قال: نعم. قال: فهل كسر بك حيث لا سفينة تنجيك، ولا سباحة تغنيك؟ قال: نعم. قال: فهل تعلّق قلبك هنالك أنَّ شيئاً من الأشياء قادر على أن يخلّصك من ورطتك؟ قال: نعم. قال الإمام االصادق: فذلك الشيء هو الله القادر على الإنجاء حيث لا منجي، وعلى الإغاثة حيث لا مغيث".
ومن هنا نفهم أن حالات المصائب والرزايا تقرب الانسان الى الله تعالى، وتزيد من معرفته به. وهل هناك نعمة أكبر وأعظم من نعمة معرفة الله تبارك وتعالى، هذه النعمة التي تعد خير الدنيا والآخرة، وهل هناك نقمة أشد من نقمة الضلالة والغفلة عنه عز وجل ؟ وعند نزول المصائب لا يتعلق الانسان المؤمن بشئ غير الله، وهذا ما يقودنا الى التوجه نحو رب العزة دائماً وأبداً، وبذلك نتحدى المصائب. فهي عندما تلم بنا فاننا سنرفع رؤوسنا وأيدينا متضرعين، طالبين من الله تعالى أن يرفعها عنا، وييسر أمورنا. فهو القادر وحده على كشفها. وعلى الانسان أن يستدل من خلال زوال المصائب عنه، وخلاصه منها، أن هناك قوة فوق هذه القوى، ألا وهي قوة الله تعالى. وفي مثل هذه الظروف التي نمر بها يجدر بنا أن نزداد إيماناً، وضراعة الى خالقنا من خلال إستغلال الدقائق والساعات والأيام في التوجه الى الله والتضرع إليه. فهو جل شأنه يباهي ملائكته بعبده المؤمن الذي يقوم من نومه، ويصلي له ركعات في جوف الليل، ويدعوه بأحسن الدعوات، ويتبتل إليه، ويعرض له حوائجه، فانه مجيب دعوة المضطرين، ونصير المظلومين.
التضرع هدف الإبتلاء
وتشير الآيات القرآنية السابقة الى أن المشاكل والمصائب كانت تتوالى على كل أمة من الأمم مع مجئ كل نبي مرسل إليها، الى درجة أن البعض كان يعترض على نبي زمانه بأنه لو كان حقاً نبياً مرسلاً فلماذا كل تلك المصاعب والأزمات التي يمرّ بها ؟ إلاّ أنهم لوكانوا قد تبصروا في تلك المصاعب والأزمات لأدركوا أنها لم تنـزل عليهم إعتباطاً، وإنما ضمن هدف وحكمة بالغة من الله سبحانه؛ منها إثارة عقل الانسان، وتنمية إرادته، وتوسيع أفقه، وبعث مواهبه، وإثارة حوافز الخير عنده.. ولذلك يقول تعالى في بيان فلسفة الابتلاء: (لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ (.إن حالة التضرع الى الله جل وعلا تمثل قمة سامقة في سماء الايمان، لا يبلغها إلاّ من تخلص من الأنانية والذاتية، وكل حالات الجهل والتخلف والعصبيات. ومع ذلك فاننا لم نستطع بعد أن نصل الى مستوى الضراعة، ولذلك فان النصر لم يتنـزل علينا. فنحن ما نزال مصرين على عاداتنا التي تشوبها بعض الصفات السلبية كالاستهزاء ببعضنا البعض، وعدم سيادة الاحترام فيما بيننا، وبخس حقوق الآخرين... فلننبذ جانباً هذه الصفات، ولنتضرع الى الله سبحانه وتعالى، ولو لفترة قصيرة لنرى كيف أن الله سوف يرأف بنا، وينزل علينا نصره. ثم يقول تعالى مشيراً الى تلك الفئة التي لا تعتبر من المصائب: (فَلَوْلآ إِذْ جَآءَهُم بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا وَلَكِن قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ(. فهناك البعض من الناس لم تنفعهم المصائب، لأنهم لم يعتبروا بها؛ فكلما نزلت بهم مصيبة كانت كأن لم تكن شيئاً مذكوراً، ونتيجة لذلك فقد أصبحت قلوبهم قاسية قد أحاطت بها الذنوب من جميع أرجائها. إن مثل هذه الحالة تدعونا الى الحذر. فالأجدر بنا - إذن - أن نستغفر الله سبحانه وتعالى حال إرتكابنا أية معصية أو ذنب صغير. أمّا إذا لم يتضرع الانسان الى ربه، فان الله سيستدرحه بإنزال النعم الوافرة عليه، وحينئذ ينـزل العذاب عليه بغتة، ويأخذه أخذ عزيز مقتدر..........
و هناك المزيد المزيد فجعلت من هذا دواء و بلسم لي وكثير مااقرأ هذه المواعظ و اكررها على نفسي و انصح كل مبتلي اول خطوة يبداها معه نفسه هي كثرة القراءة في هذا الجانب لان التعمق في معرفة الدين له اثر الكبير في تخطي صعوبات الحياة ليس فقط المرض :werathah (140): المرض اعطاني مميزات كثيرة في شخصيتي المرض بالنسبة لي نعمة وكيف ؟طبعا وعرفت بعد رحلة طويلة مع نفسي و بتخليتها ثم تحليتها .........اعتبرت نفسي مميزة بماذا ؟ بالمرض ، المرض اعطاني الأيمان بالله و بالقدر و الصبر اعطاني قوة الأرادة و العزيمة جعلني قريبة من الله عز وجل ......
نعم من هنا أرتوت نفسي وروحي معنى لماذا الابتلاء بمرض فقر الدم المنجلي عرفت الهدف ووضعته امام [color:08c0=deepskyblue:08c0]عيني ......... | |
|